الأعشاب والبحوث العلمية
الثوم ، القرفة ، العسل ، الكركم ، خلطات الأعشاب ، أعشاب مع ليمون ، بذور الأعشاب والبقوليات . أيضا عصير الفواكه ، قشور نباتية ، بذور مختلفة ، أجزاء من نباتات او ثمار ، أعضاء حيوانية الخ سواء محلية او في دول ومجتمعات أخرى
في مركزنا نعتمد على منتجات عشبية نقية طازجة قدر الامكان ونعمل على تجهيز تركيبات مقننة واضحة بنسب معروفة في الوقاية والعلاج حسب نوع المشكلة والمرض
تنبيهات
نعم ... الأعشاب هي مادة الوقاية والعلاج التي رافقت الانسان خلال العصور حتى بداية الصناعة الدوائية وما زالت تمثل جزء مهم كأساس لأدوية حديثة . ولكن ... تناول الأعشاب كمادة علاجيه يحتاج الى دراية وخبرة ومعرفة علمية لأن الحصول على الجرعة الكافية من المادة او المواد الفعالة سوف يتطلب تناول جرعات عالية تشكل خطوة على الأعضاء والنظام الحيوي للجسم ، لهذا فان تناولها الأمثل يكون بمقادير بسيطة جدا وضمن تركيب متكامل يجمع الخصائص المختلفة للأعشاب والنباتات التي تكمل بعضها كيميائيا .
أيضا .... كل المنتجات المذكورة أعلاه قد تحتمل الفائدة الصحية العامة ولكن استخدامها غير المألوف أو بغرض العلاج يحتاج الى معلومات أدق وفهم لخصائصها وآثارها وهذا لا يتوفر الا في مراكز متخصصة ولدى استشاريين مؤهلين وهذه عملة نادرة .
المهم .... يجب التنبه الى حالات شائعة مثل :
1 . هناك متاجرة واسعة النطاق قد تبدو للبعض مغرية وهي حقيقة خطرة .
2 . هناك ادعاءآت بخلط أكثر من مادة وهذا نوع من الخرافة " أنت وحظك " ويعتبر مجازفة .
3. هناك ادعاءآت بالخبرة والتجربة ومعظمها عبث مهما كان الاعلان والممارس مالم يكن صاحب مؤهل وخبرة طويلة .
4 . هناك محلات تتواجد لسنوات في السوق وفيها من يقدم نصائح بخلطات وهذا معظمه تدليس .
لماذا .... يقع الكثيرون في مصائد المجازفة والعبث والتدليس الخ
لأن الكثيرون يفهمون بطريقة خاطئة ان الأعشاب طبيعية ، تنفع ولا تضر وأنها أصل في العلاج الديني ، وأن من يبيعونها لديهم خبرة وعلم وموهبة . وهذا كله يحتاج الى تفكير واع وتصحيح .
الأبحاث .... كثيرون يلجأون لتسويق الأعشاب العلاجية بالادعاء بأن البحث اثبت نفعها او ان العلم اكتشف فوائدها . وهذا فيه كثير من الخطأ فهذه النوعية من الأبحاث عادة تكون صغيرة وعلى حيوانات تجارب وغالبا تكون البحوث ممولة ماديا من شركات تصنيع او تسويق .
الجاذبية .... الدعاية التجارية اليوم يسهل فيها التصوير والاخراج والحديث بطرق جاذبة مقنعة يصعب مقاومتها دون ادراك واع لذلك .
النقل .... معظم ما يشاع ويقال وينشر في وسائل الأعلام وقنوات التواصل الإجتماعي هو نقل من كتب أو حب للتراث أو تسويق تجاري ومثل هذه المصادر لا تصلح دليل او قدوة وغالبا يكون ضررها اكثر .
اذا أردت التفصيل
الموضوع الأكثر جدل واثارة لدى الكثيرين عند رغبتهم انقاص الوزن وضبط ارتفاع سكر الدم هو استخدام الأعشاب والنباتات وأعضاء الحيوان وما يقال عن اثبات الأبحاث لمفعول أحدها . ويمكن هنا أن نسرد أنواع عديدة جدا من الأعشاب وفوائدها الصحية ولكن هذا النوع من السرد لم يعد معاصرا لأن معظمه منقول مكرر ، كما ان هناك مواقع مهتمة منها ( ننصح بها للإطلاع فقط ولم ندقق مضمونها ) : موقع 1 ، موقع 2 .
ماذا عن الأعشاب والنباتات الطبية ؟
هو اختصاص علمي مستقل متشعب يدرس بأحد اتجاهين : الأول صيدلاني تابع للطب التقليدي المعروف ، والثاني من الجانب التطبيقي الصحي الطبيعي . ولكل من الجانبين مدرسة مستقلة في الفلسفة والتوجه ونوعية المقررات ومجال التطبيق .
الأعشاب لها علاقة بالغة الأهمية بالصحة عموما وفي الوقاية والعلاج لحالات وأمراض محددة ولكن ذلك له ضوابط ومعلومات مهمة . ومن المحذور الجمع بين الأدوية الصيدلانية وبين استخدام الأعشاب ، فانه على الرغم من ان الأخيرة مصدر الأدوية الرئيس الا ان ذلك يحصل بعد تغيير جذري للعشبة للحصول على المواد النشطة المركزة .
مجال الأعشاب للأسف مثله مثل مجال التغذية تختلط فيه الأوراق ، اي ان الكلام غير المتخصص فيه أكثر جدا من العلمي والحقيقي المختص . ان اهم اشكالات الأعشاب هي ارتباط الناس العميق بها تراثيا ودينيا وشعبيا واعتقاد الكثيرين بنفعها دون دليل عملي وكذلك اعتقاد الجمهور ان هناك من يمتلكون خبرة عميقة بها وهذا بات نادرا او غير موجود .
لا أحد ينفي ماتحويه الأعشاب والنباتات الطبية من مركبات عديدة لها مفعول ايجابي على الصحة ونحن في بديل نمتلك مفاتيح بعضا منها مما ثبت نفعه ، ولكن الأعشاب والنباتات الطبية التي لها نصيب من النتائج العلمية هي عدد محدود جدا أما البقية وهي الأكثر فانها كما اسلفنا في الغالب يتم طرحها على الجمهور وتسوق لهم بحكم التعود والتراث او الاستغلال التجاري البحت .
عموما هناك فرق بين استخدامها في اعداد وتجهيز الوجبات وكجزء من الطعام كالتوابل والبهارات وخلافه ، وبين استخدامها بصورة مستقلة لدواعي الوقاية والعلاج . والأهم هو النوع الثاني حيث ان كمية ما يستخدم ومدته وتكراره هو ما يحدد مدى الايجابية المتوقعه ولكنه ايضا يحدد درجة الخطورة الفعلية .فالأعشاب والنباتات الطبية رغم ضآلة احجامها والمقاديرالصغيرة التي تستخدم فيها الا انها تضم تركيبات عالية نسبيا ومتباينة من المواد الكيميائية النافعة والضارة التي تتداخل مع سير العمليات الحيوية في الأعضاء والجسم.
أما مايقال " ان الأبحاث اثبتت فاعليتها" . فالأبحاث ربما يتم تمويلها من شركات تجارية ومن مؤسسات وأفراد منتفعين من بيعها .
النصائح
* لمكونات بعض الأعشاب والنباتات الطبية فوائد عالية كما ان وجودها في صورتها الطبيعية دون عمليات استخلاص وتصنيع هي ميزات جوهرية ، الا ان ذلك ايضا يشير الى ان الحصول على مفعول هذه المكونات يتطلب استهلاك زائد له مخاطر صحية .
* فيما يخص التسوق ، ينبغي مراعاة امر يفوت على الكثيرين وهو أن الأعشاب سواء لتجهيز الطعام او للوقاية والعلاج تحتاج الى ظروف مهمة في التخزين وطرق للحماية والحفظ ، وكثير من المعروض منها او المغلف غالبا في العبوات والأكياس المكشوفة يتعرض لظروف قاسية من الضوء والغبار مع ملوثات مرافقة لها اصلا وهذه كلها تخفض كفاءتها وتؤثر على تركيبها وجودتها بصورة كبيرة . وفي بديل نعمل على تلافي كل هذه الاشكالات ونوفر النافع من الأعشاب بطريقة وتجهيز علمي .
* امر عادي ومقبول استخدام الأعشاب بكمية عادية في اعداد الطعام لأغراض الطعم والنكهة وفتح الشهية . اما بهدف الوقاية والعلاج فيجب التنبه جدا لعدم تطبيق تجارب الآخرين فلا أحد ممن ينصحون او يتداولون يعرف ماذا يحصل في جسمه وما حجم المشاكل التي لم تظهر أعراضها لديه . وهذا يعني أن الآثار السلبية غالبا تكون كامنة وتظهر أعراضها بعد مدة وبعد ان يكون علاج آثارها صعب او غير ممكن وخاصة على الكلى والكبد والجهاز العصبي والنظام الهرموني في الجسم .
* التسويق والمتاجرة وجدت طريقها الى هذا النوع من المنتجات ولذلك ينبغي عدم الوقوع في شباك الدعاية التجارية للأعشاب او اي منتجات نباتية او حيوانية تدعي الشفاء والعلاج .
* ما يتكرر عن ان البحوث العالمية اثبتت كذا وكذا من خصائص الأعشاب وقدرتها على الوقاية والشفاء من هذا المرض او تلك المشكلة . ينبغي ان لا يؤخذ على محمل الجد الا اذا كان حقيقيا وضمن اطار البحوث المنشورة في مجلات علمية معتبرة عالميا ، اما الأبحاث الصغيرة والمحلية فيشوبها الكثير من النقص مع شبهة تمويل البحث من شركات مستفيدة.
حول البحوث العلمية
تختلف البحوث العلمية في كفاءتها وتمكنها ودقة نتائجها وفي امكانية تعميم نتائجها . فالبحوث كأي أمر آخر في الحياة تختلف جودتها ومدى سلامة الأخذ بها كدليل علمي جاد . وعموما هناك نقاط مهمة- للمعلومات العامة - حول البحوث :
* المجلة العلمية
ربما أهم عامل يمكن قياسه للتثبت من جودة البحث هو ما يسمى وعاء البحث أو المجلة العلمية التي تم نشر البحث فيها ، وبشكل عام فان المجلات العلمية المعتبرة عالميا في موضوع الصحة والغذاء محدودة جدا ومعروفة .
* نوع البحث
وهذا عامل آخر فهناك بحوث مراجعة واخرى احصائية وثالثة اكلينيكية وهكذا ، وتعتبر الأخيرة في هذا الموضوع هي الأقوى والأهم .
* نوع العينة وحجمها
البحوث التي تتم في المختبرات وعلى حيوانات التجارب لها تفسيرها ومدلولها العلمي ولا يمكن القفز مباشرة لتطبيقها على الانسان ، كما ان حجم العينة في الدراسات التغذوية ومدة الدراسة أسس هامة .