top of page

 (6)  النظام الكيتوني (  الحمية الدهنية )   Keto diet - Ketogenic 

وجبات حديثة اثبتت الدراسات العلمية الموثوقة والمعتبرة عالميا نجاح تطبيقها في الحد من التعرض للسكري ومعالجته وانقاص الوزن والمحافظة عليه ، شرط تطبيقه باشراف متخصص وخبرة عملية

بدايات التوجه للنظام

 

 

(1)  كيف بدأ التوجه لهذا النظام  

كان البشر يعيشون على الغذاء الطبيعي وكانت الأمراض غير الوبائية محدودة ، وبدأت الزراعة والصناعة والبيئة تتطور ولكن بدأت انعكاسات سلبية لهذا التغير أهمها ظهور مشكلات صحية وأمراض جديدة . ولأن الغذاء هو المتهم الأول فقد بدأت الدول المتقدمة تبحث لشعوبها عن توصيات عملية فيما يتناولون ويتجنبون . وفي الخمسينات الميلادية الفائتة تبنت الولايات المتحدة وتبعتها بقية الدول نتائج ليست مخبرية وانما بيانات احصائية ( عن علاقة طردية بين استهلاك الدهون والزيوت المشبعة وبين الأمراض المعاصرة ) فانتشرت توصيات بتجنب الدهون وزادها تخوف من ان الدهون المشبعة والكولستيرول تسبب السمنة وامراض القلب .

 ظلت النظرية السائدة أن مرض السكر  غير قابل للشفاء وأنه ينتج عن نقص في افراز وكمية هرمون الأنسولين وأن زيادة الوزن والسمنة تخضع لقانون توازن الطاقة ومعادلة السعرات وأن الزيادة في الوزن تنتج عن زيادة استهلاك الدهون التي تُخزن في الجسم لأن ما يتم حرقه بالنشاط أقل من المتناول . وحول هذه النظريات تركزت كل الجهود ومحاولات الناس أفرادا ومجتمعات: فالأفراد يبحثون عن نظامهم الغذائي والرياضي الخاص بناء على نفس النظرية السائدة ، والمجتمع يلجأ للعيادات والمراكز والأندية والمحلات المختصة التي تعمل بنفس النظرية كما ان البرامج والحميات المستخدمة والمتداولة في المراكز والأندية تقوم على نفس النظريات السائدة ، أي أن كل المحاولات والحميات والمعالجة تعتمد على نظرية مترسخة .

في العقود الأخيرة زاد انتشار أمراض السكر والسمنة وامراض القلب وغيرها وبدأت تصيب الشباب والأطفال ، وفي نفس الوقت لوحظ  ان تطبيق النظريات أعلاه تزامنت مع زيادة في معدلات هذه الأمراض ، ولهذا تم طرح السؤال :  لماذا لم تُقدم محاولات الأفراد والمجتمعات نتائج ايجابية وارقام خفض واضحة ؟ . الجواب أظهرته أبحاث عميقة غير مسبوقة وهو ان تلك النظريات تتعامل مع سطح الظاهرة ولهذا كانت التفسيرات الناتجة عنها خاطئة ( بأن مرض السكر ناتج من ضعف ونقص انتاج الأنسولين ، وأن زيادة الوزن ناتجة عن زيادة السعرات الدهنية المتناولة وقلة النشاط والحركة او انها ناتجة عن اهمال او ضعف ارادة الشخص وأن سبب فشل معظم البرامج والحميات هو العادات الغذائية والولائم والضغوط التي تصعب مقاومتها ، وهذا كل غير دقيق) . صحيح ان هذه التفسيرات تبدو منطقية الا أنها علميا لم تكن العامل المؤثر ، فالمشكلة تكمن في النظريات التي تعتمد عليها كل المحاولات الفردية والجماعية والحميات الحالية. 

بعد نصف قرن تقريباً تبين ان صحة الناس لم تتحسن بتجنب الدهون بل زادت معدلات الأمراض . وهنا بدأت دراسات مخبرية ومراجعات عميقة تبين منها ان الدراسات القديمة لم تكن نزيهة وان الصناعة الغذائية كانت المستفيد فقد شاعت منتجات خالية من الدهون والكولسترول وزاد الاقبال على النشويات والمنتجات السكرية بأرباحها الخيالية . وخلال السنوات الأخيرة جرت مراجعات علمية قوية غير مسبوقة تبين منها : 

1. الدهون والزيوت المشبعة لا علاقة لها بالأمراض المعاصرة بالشكل والصورة المطروحة حاليا.

2. الكولستيرول لا علاقة لما يتم تناوله بأمراض القلب وثبت أن ارتفاعه في الدم عند عمر معين مؤشر صحي .

3. تغيير طبيعة وتركيب الغذاء بنزع وتخفيض الدهون والكولسترول سبب محتمل في ارتفاع معدل الأمراض 

4. أمراض السكر والضغط والقلب والسمنة جميعها تتأثر بعامل موحد ولذلك سميت " متلازمة التمثيل الحيوي " .

5 . أمراض هذه المتلازمة لا تنتج عن زيادة السعرات ، الكولسترول ، الدهون المشبعة ، نقص الهرمون .

6 . العامل المؤثر الموحد هو  " مقاومة الأنسولين  " . 

النظام الكيتوني ( الحمية الدهنية ) 

بعد تناول وهضم وامتصاص مكونات الوجبة تبدأ عمليات تحرير الطاقة من تلك المكونات وتبدأ أولا بالمواد الكربوهيدراتية قبل غيرها واذا لم تتوفر الكربوهيدرات يتجه الجسم الى الدهون ثم البروتينات. الكربوهيدرات او النشويات والسكريات لا تخزن في الجسم الا بكمية محددة وكذلك البروتينات لا تخزن الا كمادة بنائية للعضلات وغيرها ، اما الدهون فيمكن تخزينها كطاقة وكلما زادت السعرات المتناولة ولم يصرفها الجسم يتم اعادة تركيبها في مركبات للطاقة يخزنها الجسم على هيئة دهون . 

تعريف الحمية الدهنية

الحمية الدهنيةبصورة مبسطة تعني توجيه الجسم لتحرير الطاقة من الدهون وذلك بانقاص الكربوهيدرات في الوجبات. ويسمى النظام الدهني بالحمية الكيتونية ( كيتوجنسس ) لأنه لتحرير الطاقة من الدهون يلزم تحول الدهون الى مواد تسمى كيتونات ثم يجري تكسيرها وتحويلها الى مركب الطاقة. اي ان الحمية الدهنية هي اجراء تعديلات على الوجبة تجعل الجسم يلجأ الى تحرير الطاقة من مركبات الكيتونات الدهنية. ولأن الكربوهيدرات من السكر والنشويات كما ذكرنا هي المركبات الاولى التي يتوجه لها الجسم قبل أي مركبات اخرى، لهذا من الشروط لنجاح النظام الدهني أن لا يتوفر للجسم الا كمية محدودة جدا من السكريات والنشويات حتى لا تتحول الى جلوكوز وتعطل انتاج الكيتونات من الدهون وعندها يكون تحرير الطاقة من الجلوكوز وليس من المواد الكيتونية الذي هو هدف الحمية الدهنية. نظام الكيتوجينك او البرنامج الغذائي الدهني لا يعني تناول المواد الدهنية فقط ولكن يشمل قائمة واسعة من الأغذية المختلفة التي تحوي البروتين والدهون والمغذيات الأساس مع كمية محدودة من النشويات ، كما ان له تفاصيل دقيقة يمكن التعرف عليها مع التدرج في التطبيق .

اسباب التهيب من الحمية الدهنية  

1/ التفكير النمطي الشائع حول اضرار الدهون والمبالغة في التحذير من الدهون دون اساس علمي .

2/ الخلط بين حامضية الدم  (اسيدوسس) وهي حالة خطرة وبين الكيتونية (كيتوسز) وهذا يخلق تخوف نتيجة تقارب نطق الكلمتين رغم الاختلاف الكلي والجوهري بينهما .

3/ المعلومة القديمة عن ان سكر الجلوكوز هو فقط مصدر الطاقة وانه لايمكن تحريرها من المواد الكيتونية التي تتجمع وتحدث ضرر للجسم وهذا خطأ أيضا.   

من الاحتياطات المطلوبة لتطبيق النظام الدهني 

1/ نتيجة تغير توازن سوائل الجسم خلال الفترة الأولى من تطبيق البرنامج تحدث اعراض متفاوتة ويحتاج الشخص لتناول املاح معينة خلال اليوم .

2/ النظام اثبت فعاليته اذا تم تطبيقه بطريقة صحيحة ، وفي حالات وجود مشاكل عميقة مُشخصة في وظائف الكلى وارتفاع ضغط الدم وامراض الجهاز الدوري فان الوضع يتطلب التنسيق الدقيق مع الطبيب المعالج .   

لماذا هذا النظام

(2) لماذا هذا النظام
من المقدمة السابقة يتضح أن نظرية : أن السكري ناتج عن نقص الأنسولين لا تفيد في علاجه وقد تكون المسئولة عن انتشاره . وأن نظرية : أن السمنة يحكمها قانون الطاقة ومعادلة السعرات" لا تفيد في تخفيف الوزن . أي انه من غير العملي على المدى البعيد محاولة ضبط السكر اعتمادا على نظرية نقص الأنسولين أو محاولة ضبط الوزن والمحافظة عليه اعتمادا على فكرة السعرات وتجنب الدهون والسكريات وممارسة النشاط الرياضي . وبما أن المعلومات الحالية عن ارتفاع سكر الدم نتيجة نقص هرمون الأنسولين وزيادة الوزن نتيجة زيادة السعرات لم تعد صلبة او عملية ، فالمطلوب (( برنامج وحمية تعتمد على المعلومة الجديدة وهي أن " أمراض متلازمة التمثيل الحيوي (التي هي السمنة والسكري وما يلازمها ) ناتجة عن ظاهرة ونظرية حديثة هي مقاومة الأنسولين . 
النظام الغذائي المعروف بالحمية الدهنية ( كيتوجينيك ) وصيغته المعدلة التي نعمل بها في بديل " نظام الكيتو بلص "  هي نقلة علمية عالمية حديثة تحل محل الحميات والبرامج القديمة التي تعتمد على السعرات ونقص الأنسولين حيث تعمل الأخيرة بناء على النظرية الحالية اذ تحد بكفاءة عالية من مقاومة الأنسولين.

A revised Ketogenic Diet System

  الأساس العلمي لنظام كيتوجينيك بلص

 

 

(3) ماهو نظام كيتو بلص وبما يختلف 

كيتو-بلص نظام غذائي طبيعي مبسط يعتمد على قوائم متعددة الإختيار وممارسة صحية محددة ، ومؤسس على الحقائق العلمية ويعالج بتدرج امراض متلازمة التمثيل الحيوي . ورغم أن هذا النظام الغذائي مستمد من النظام الأساس ( كيتوجنك ) ، فقد تم تسميته ( كيتو-بلص ) فقط لأنه صمم بصيغة مبسطة تختلف في طريقة عرض القوائم الغذائية كما تم ادخال مدعمات ومنتجات ضرورية لقبوله واستساغة تطبيقه ، اضافة الى أنه يواكب ويضيف ما نتج من خبرات في تطبيق النظام الأساس حيث اضيفت وسوف تضاف مع التطبيق توصيات بممارسات محددة تسهم في إنجاحه سواء لإنقاص الوزن أو ضبط سكر لدم او التحكم بالمؤشرات الحيوية .

 

النظام المعدل كيتو بلص
 

 

 ماهو الأساس العلمي للنظام

البرنامج صيغة من المسلك الحيوي Ketogenesis Pathway  . 

الأساس العلمي في انتاج الطاقة في الجسم الحي هو ان اول المركبات التي يتم تكسيرها للحصول على الطاقة هي المواد الكربوهيدراتية النشوية والسكرية . وكان المعروف حتى وقت قريب أن جلوكوز الدم الناتج عن تكسير المركبات الغذائية الكربوهيدراتية هو العملة الرئيسة او المصدر الوحيد للخلايا لتحصل على الطاقة المطلوبة للحياة والنشاط وسير العمليات الحيوية في الجسم . حاليا بدأ الاهتمام بمركبات أخرى غير الجلوكوز يمكنها ان تحل محله وبكفاءة أعلى وفوائد اكبر والتي يتم تكسيرها وتأمين الطاقة المطلوبة للجسم منها ، هذه المركبات ( كيتونات ) تنتج من تكسير المواد الدهنية بدلا من تكسير المواد الكربوهيدراتية .  

 

تحول الجسم من تكسير الجلوكوز الى تكسير الدهون الثلاثية يتم عندما لا يتوفر سكر الجلوكوز في الدم سواء نتيجة الصيام او خفض استهلاك المواد الكربوهيدراتية الى الحد الأدنى ، عندها يقل مخزونه (الجلايكوجين ) في العضلات والكبد ، ينخفض تبعا لذلك معدل هرمون الأنسولين . وهنا يبدأ في خلايا الميتاكوندريا في الكبد تكسير الأحماض الدهنية الموجودة في الجسم او المتناولة من الغذاء وتنتج ثلاث مركبات ذائبة في الماء تسمى الأجسام او المركبات الكيتونية ketone bodies acetoacetate, beta-hydroxybutyrate   ) . ولأن الكبد تفتقد الانزيم المطلوب لتحويل هذه المركبات فانه يتم نقلها الى الأنسجة حيث تتحول الى مركب نهائي (  acetone  ) . هذه المركبات وناتجها النهائي تماثل الجلوكوز في أنها تتحول الى مركب الطاقة الرئيس وتستفيد منه الأعضاء والمخ ولكن بدرجة أعلى كفاءة من الجلوكوز .

 

ميزات النظام

 

(4)  ماهي ميزات النظام

1. يختلف مبدئياً عن غيره من النظم والحميات حيث تعتمد معظم الحميات المتداولة لانقاص الوزن على مبدأ قديم لمعادلة الطاقة وحساب السعرات المتناولة والمنصرفة . كما أن برامج ضبط سكر الدم الشائعة تعتمد على النظرية القديمة نقص افراز الأنسولين . هذا البرنامج يعتمد على التفسير العلمي الحديث مقاومة الأنسولين.

2. أيضا الحميات الدارجة تحتاج قراءة البطاقة الغذائية ، تصنيف مجموعات الأغذية ، وزن الأغذية في الوجبات، حساب السعرات حسب مصادرها الغذائية الخ  كما أنها تعتمد على نشاط رياضي مكثف هو المسئول عن انقاص الوزن لفترة مؤقتة . 

3. أيضا فان الشرط الأساس في أي نظام غذائي او حمية لإنقاص الوزن هو قابليته أن يكون اسلوب حياة مريح متواصل ليحفاظ على الوزن الجديد . والحميات المتداولة لانقاص الوزن يصعب جدا أن تكون اسلوب حياة مريح وغالبا تزول نتائجها عند التوقف . انقاص الوزن بتدرج صحي مع المحافظة على الوزن الجديد .

4. النظام لا يحتاج احتياطات عدا الحالات المرضية المتقدمة التي تحت الاشراف الطبي المباشر اوالمرأة الحامل والمرضع .

5. ​المطلوب له تناول غذاء طبيعي ما امكن واعداد وجبات لا حصر لها.

6  يمنح النظام شعور بعدم الرغبة في تناول زيادة من الغذاء وبهذا لا تشعر بالجوع ولا تضطر لمقاومته كما يحصل في برامج اخرى عديدة فكما ذكرنا في مكان آخر " أي حمية مع تمارين سوف ينتج عنها انقاص الوزن " ولكنها تتضمن احساس بالجوع مما يجعلها لا تصلح نظام حياة ولذلك طبيعي ان يتوقف الشخص عنها ويعود الوزن للمربع الأول وأكثر . *  

7. زيادة حرق الطاقة داخليا حتى عند الراحة وهذا يعادل جهد تبذله لمدة ساعة في برامج أخرى .

8. هذا النوع من الحمية مع فوائده المباشرة يؤدي لتعديل ايجابي في مؤشرات الصحة الرئيسة .

9. غير مكلف ولا مجهد .

شروط نجاح النظام 

 

(7) ماهي شروط انجاح النظام

1. التزم تطبيق النظام ، ويلزمك لعمل ذلك قناعة حقيقية بأهمية المواصلة وتناول انواع الأغذيةالمتاحة فقط 

2. البرنامج لا يفيد في انقاص الوزن ولا في معالجة امراض متلازمة الأيض الا بشرط مراعاة تناول الأغذية المذكورة في قائمة الأغذية المتاحة واستبعاد ما امكن الأغذية المذكورة في قائمة الأغذية المستبعدة .

3. كلما التزمت بالأغذية المتاحة فقط كانت النتيجة أفضل، وعندما تصل الوزن المريح لك ادخل بعض الأغذية الأخرى بما لا يؤثر على وزنك او مستوى السكر والمؤشرات الاكلينيكية المتوفرة لك .

4. ركز على الأغذية الطازجة واستبعد المعدلة المكتوب عليها قليلة او منزوعة الدسم و منخفضة الدهون او السعرات.

5. تناول الوجبة فقط عندما تشعر بالجوع ولا تهتم اطلاقا لاستمرار حالة عدم الشهية .

6. اهتم بفترات الانقطاع عن تناول الغذاء المسائية والدورية وتناول العشاء الخفيف المبكر .

7. اهمية الافطار ليست لذاته ، فائدته الأساس تتحقق اذا تمكنت من الإنقطاع عن الطعام ليلاً حتى موعد الإفطار. 

8. اذا رغبت فاختر مدعمات فيتامين ومعادن موثوقة واستبعد ادوية وكبسولات انقاص الوزن والمحليات الصناعية.

9. اهتم بأدويتك وتابع مع طبيبك ولكن اعتمد على قراراتك المدروسة فهي صحتك.

10. لا تبالغ في تتبع النتيجة ومارس برنامجك باكثر راحة واقل توتر .

11. بوجه عام تناول أغذية حقيقية الجودة و مارس رياضة مريحة لك.

12. حاول الوصول الى حالة مقبولة من ( الكيتوسز )  وحاول قياس الأثر الهرموني ان امكنك ذلك  .

13. كن على يقين من النتيجة فانت لاتعتمد على آراء وأفكار وانما على بحوث عالمية حديثة معتبرة .

14. متوقع ان تواجهك كثير من النصائح التي تبدو لك منطقية وتُبعدك عن الالتزام بخطوات تطبيق البرنامج . هذه النصائح التقليدية ببساطة ليست صحيحة وهدر للوقت والجهد كما انها اهم اسباب التوقف عن البرامج الجادة .

 

معوقات تطبيق النظام 

تطبيق هذا النظام يحتاج الى تغيير جذري في الفكر والمعلومات الغذائية  .....

 

(9) ماهي معوقات تطبيق النظام  

مجتمعاتنا تواكب التقنية والتحديث ولكنها متأخرة في مواكبة النتائج البحثية العالمية ولذا فالمعلومات القديمة مترسخة نتيجة التعود و المخاوف من الدهون والمنتجات الدهنية والكولستيرول ومن الصعب تغيير النمط الخاطئ الحالي بأن تكون الدهون المصدر الأساس للطاقة الحيوية حيث ان احداثك لتغيير فعلي في السكري والسمنة يلزم له ان تكون الدهون المصدر الأساس للطاقة في جسمك .

اختبر لماذا تتجنب الدهون ؟ .

ربما تكون مثل الكثيرين جدا ، تؤمن بأن تجنب الدهون مسألة بديهية يفهمها كل عاقل . ولكن دقق في الأمر وستجد انك تلقيتها من دورة متكررة ( من المريض للطبيب للأعلامي للمدرب ثم تعود للمريض وللطبيب وهكذا ) . أي انها معلومات متداولة وتوصيات مكررة لم تتطور . وستجد ايضا انك ممن يعتقدون ان الدهون التي نتناولها في الوجبة هي نفسها دهون الجسم ، وهذا خطأ كبير جدا فالدهون في الجسم مركبات تم تجميعها من مواد صغرى ناتجة عن تكسير عناصر الطاقة وليست اطلاقا ترسيب مباشر للدهون التي يتناولها الشخص في غذائه . 

أهم معوقات الاستفادة من البرنامج هي أن تظل تعتقد بأن الدهون والكولستيرول تضر الصحة والقلب ، وان تظل تعتقد ان دهون الوجبة الزائدة تخزن في جسمك بينما الذي يخزن هو مركبات الطاقة وبالذات السكر . حاول ان لا تعيق استفادتك من النظام وتبقى أسير لمعلومات قديمة. المعلومات الدارجة التي يعتقد الناس انها بديهية وانها هي المعقولة تحتاج لمقاومة ذهنية حقيقية. الذي صنع هذه المعلومات ليس العلم وليس الحقيقة وانما لأنها تدور وتنتقل حتى اصبحت نوع من الوعي الشكلي الخطأ.

تنبه لهذه النقاط 

 

(11) مواضع اسئلة شائعة حول النظام

 الاستبعاد مع عدم التعويض : اهم الاشكالات في النظام هو التزامك باستبعاد الأغذية المطلوب تجنبها ولكن في نفس الوقت التخوف من تناول الأغذية الدهنية . هذا يؤدي الى شعور قوي بالجوع ورغبة ملحة للسكريات يصاحبه حالة عامة من الخمول الجسدي وهذا الخطأ غالبا يؤدي الى الانسحاب من البرنامج . لاحظ ان جسمك سوف يفرض تلبية احتياجاته من الطاقة ، ولهذا مطلوب منك عند تطبيق الاستبعاد ان تركز على تناول المزيد من الأغذية الدهنية لتأمين ذلك . لا يساورك أي قلق من تناول اغذية الطاقة الجيدة البديلة التي تتضمنها القائمة مثل الزبدة ، الكريمات كاملة الدسم ، زيت الزيتون ، اللحوم والأسماك الدهنية ، البيض بالصفار وزيت جوز الهند .

نقص المتناول : هذه المشكلة تحدث في عدم الوصول الى الاكتفاء خاصة في وجبات بداية البرنامج ، الاكتفاء يحقق قاعدة الحد من هرمون التخزين الانسولين وبالتالي يتم احراق الدهون ونزول الوزن .

 الدهون المشبعة : يمكنك تناول الزيوت غير المشبعة مثل زيت الزيتون والافوكادو والسمك الدهني ولكن التركيز على المشبعة مثل زيت جوز الهند سيكون التزام اقوى بالبرنامج .

الثقة بالاحساس الغذائي : لا مبرر للقلق من عدم الجوع ، وفي هذا النظام هذا يعني ان جسمك ليس بحاجة للغذاء ولذلك عليك الثقة باحساس الجوع والشبع . من العلامات الصحية عدم الشهوة للوجبة و الرغبة في ترك احدى الوجبات مثل الافطار . كن متنبها ان تناول الوجبة دون شعور بالجوع والشهية ربما يكون اكبر خطأ يصرفك عن الاستفادة من البرنامج

مابين الوجبات : البرنامج كما سبق الاشارة لا يشجع عليها وذلك لاتاحة فرصة لادخال مزيد من الدهون الجيدة في الوجبة بغرض الشعور بالشبع حتى الوجبة التالية . ولكن مع الاختلافات الفردية قد تجد ان من الضروري لك تناول شيئا من الأغذية المتاحة مابين الوجبات ولكن حاول ان لاتفرط في تناول الأجبان او الجوز في جلسة ما ، ولتفادي الزيادة احرص على الجوز غير المملح لان الملح يرفع الشهية وحاول ان يكون الذي في متناولك عبوة صغيرة محدودة الكمية .

آلية البرنامج : هل البرنامج يعمل على انقاص الوزن لأنه يحد من تناول السعرات نتيجة خفض الشهية ؟. علميا البرنامج يُنقص الوزن لأنه يشعرك بالشبع في الوقت الذي تتناول فيه سعرات اقل وتحرق سعرات اكثر وهذا ليس مطابقا للنظرية القديمة وانما يفسر بتحكم النظام الهرموني.

الزيوت غير المشبعة : يقال انها افضل صحيا من المشبعة او ان الاخيرة ضارة بالصحة وهذا لا يسنده حقائق علمية واصرار بعض الجمعيات الأمريكية على ذلك يرجع الى اسباب لا تتصل بالعلم . وعموما فانه بالرغم من ان اضافة الزيوت والدهون على الوجبة يكسبها طعم ونكهة جذابة ويشعرك تناول قليل منها بالشبع والامتلاء ، الا ان البعض بحكم تجنبها لسنوات قد يجدون في البداية صعوبة واحساس بالمقاومة. 

 

تابع قياساتك دون افراط : اللجوء للميزان او الى معادلات مؤشر الكتلة او غيرها من القياسات التقريبة بشكل متقارب لا ينصح فيه اذ يخلق نوع من التوتر ويركز على الوزن او سكر الدم التي هي ليست المشكل الأساس رغم انها هدف للبرنامج . كما أن زيادة الوزن او السمنة او مرض السكر تتكون وتزداد تدريجيا خلال سنوات او عقود من العمر . محاولة علاج الأمر بسرعة وبشكل جائر من خلال التجويع لا تعطي نتائج ايجابية. من المعتاد ان ينقص الوزن 1- 3 كيلوجرام خلال الاسبوع الأول في حالة الالتزام التام بالأغذية المتاحة ، وبعده ينقص الوزن في المتوسط 0.5 كيلو جرام / الأسبوع طالما وجد وزن زائد . وهذا يعني انقاص الوزن 23 كيلوجرام خلال السنة الواحدة ، ويمكن قياسه بمعدل اسبوعي او اكثر حيث يعبر نقص 1 سم من قياس محيط الخصر عن نقص وزن قدره كيلوجرام واحد تقريبا . وعموما يفقد الرجل عادة وزن اسرع بالضعف تقريبا عن المرأة ، كما ان ممارسة الرياضة المريحة تسرع من فقد اكبر وكلما كان هناك زيادة وزن كلما كان الفقد في البداية اكبر .

بخصوص الفاكهة والعصائر : من الصعب ايصال معلومة علمية في ضوء تصور شامل معاكس. الفواكه تحوي نسبة من السكر اضافة الى الماء وتزيد من الشعور بالجوع وتبطء بالتالي من انقاص الوزن . الكثيرون يستخدمون المحليات الصناعية باعتبارها لا تضيف سعرات وبالتالي تساعد في انقاص الوزن وقد يبدو هذا منطقيا ولكن البحوث المعتبرة اثبتت انه لا فرق بين المحليات الصناعية والسكر العادي في التأثير على الوزن . اضافة الى ذلك فالمحليات الصناعية يمكنها زيادة الشهية والابقاء على حالة الرغبة الملحة لتناول السكريات وزيادة الرغبة في مابين الوجبات مما يبطء في انقاص الوزن . هذا يشمل منتجات تُسوق على انها طبيعية وهي منتجات عالية الحلاوة مكررة  ومعاملة بالتصنيع ولا تقع ضمن نطاق المنتجات الطبيعية . الادمان الغذائي على السكريات الصناعية امر شائع مع طول فترة التعود عليها .

اخذ الاعتبار للأدوية : هناك ادوية تعيق عملية انقاص الوزن مثل الجرعات العالية من الانسولين وبعض ادوية السكر المحفزة لافرازه والجرعات المستمرة من الكورتزون وكذلك مضادات الاكتئآب ، الملينات ، علاجات ارتفاع ضغط الدم ، ادوية الصرع وبعض ادوية الحساسية والمضادات الحيوية . الحل هو تطبيق سلوك غذائي يقلل الحاجة للأنسولين مثل تفادي الأغذية المستبعدة في البرنامج والترتيب مع الطبيب المعالج لاستخدام ادوية حديثة تقلل الحاجة للانسولين او تقليل الكورتزون او الأدوية الأخرى بما يكفي للضرورة فقط .

خفض استهلاك المنتجات اللبنية : يحصل لدى اشخاص ان يكون استهلاك منتجات اللبن والحليب مثل الزبادي والاجبان والكريم عائق حقيقي في انقاص اوزانهم . يحدث ذلك نتيجة احتوائها على كميات متفاوتة من سكر الحليب اللاكتوز الذي يبطء من نزول الوزن كما ان جزء من بروتين الحليب يحفز رد فعل هرموني للأنسولين الذي يبطئه ايضا . لهذا من الأفضل الاحتياط ما امكن في تناول منتجات الزبادي والأجبان والحليب لإحتوائه على البروتين المثبط لانقاص الوزن يستثنى من ذلك كله الزبدة حيث تمثل الدهون النقية المطلوبة .

الانقطاع اليومي عن التناول : لتسريع انقاص الوزن او للخروج من حالة الاستقرار خلال تطبيق البرنامج ينصح بتناول وجبة العشاء مبكرا والتوقف عن الغذاء حتى الصباح التالي . ان افضل نسبة عملية هي 16:8 وتعني 16 ساعة من الانقطاع التام عن تناول الغذاء مقابل 8 ساعات مفتوحة للتناول وهي طريقة يمكن تطبيقها بالتناوب كل اسبوعين مثلا . في حالات عدم نقص الوزن يمكن زيادة فترة الانقطاع لتكون 24 ساعة أي من العشاء الى العشاء مثلا وبالتأكيد يستمر شرب الماء ( او أي مشروب بدون أي سعرات ) . ولأن هذا قد يتعارض مع النصح بالتناول عند الجوع والتناول حتى الشعور بالرضى ، فهذا الانقطاع هو في حالة تعثر نقص الوزن . وعموما لا ينصح بالانقطاع الطويل الا بعد الترتيب مع الاستشاري او مع الطبيب المختص لمن لديه حالة متقدمة من الالحاح للسكر  او يعتمد على جرعات من الانسولين وكذلك الأطفال والحامل او المرضع .

ممارسة الرياضه : بشكل عام هناك تضخيم لمردود الرياضة في انقاص الوزن وهذا ما ثبتته ابحاث معتبرة . فاستخدام السلم بدلا من المصعد او المشي بدل ركوب السيارة لن يغير شيء يذكر في ارقام الميزان ، اي انك بحاجة الى ممارسة نشاط بدني مجهد لمدة ساعة كل يوم لتشعر بأثر الرياضة في انقاص الوزن . و لا معنى مثلا أن تتناول غذاء رديء وتشرب مياه محلاة تسمى مشروبات الرياضة او ان تتعاطى ادوية تجعلك تتمرن لساعات يوميا فقط لكي تعوض ، فالرياضة لن تعوض امور اساس في حياتك والمطلوب هو التعامل معها وتصحيحها اولا . لهذا فالرياضة في موضوع انقاص الوزن تبدأ اهميتها بعد استكمال النقاط السابقة حيث عندها يكون الجسم في وضعه المريح باحراق الدهون عندها فقط فان كل زيادة من التمارين سوف تسرع فقد الوزن وستبدأ عملية احراق الدهون . ايضا فان ادخال الرياضة في هذه المرحلة يؤمن لك امكانية استهلاك بعض الكربوهيدرات من القائمة المستبعدة دون أي تأثير سلبي على مستوى الانسولين او خزن الدهون لأن الرياضة عندها سوف تعمل على احراق مخزون الكروهيدرات مع اول خطوة بهذا الاتجاه اضافة الى ايجابيات على الصحة الشاملة وفعلها في التعامل مع شد عضلات البطن واثرها الايجابي على الحياة والمظهر الشخصي عموما .

تحقيق ( الكيتوسز ) الأمثل : الخطوات السابقة غايتها التسلسل في ضبط الحمية لتحقيق هدف اساس هو خفض مستوى هرمون خزن الدهون " الأنسولين " ، هذا يتيح للدهون المخزنة الانكماش وتحرير طاقتها المخزنة ويجعلك اقل رغبة في تناول سعرات اكثر مما تحرقه دون شعور بالجوع وتفقد من وزنك . وعندما يتأخر او يتوقف احداث تغيير ملحوظ في الوزن رغم تطبيق البنود السابقة ، هنا يلزم الوصول الى ما يعرف بتحقيق ( الكيتوسز ) الأمثل وذلك لمعرفة ما اذا كان قد تم تحقيق اعلى درجة تأثير على هرمون الانسولين وهي طريقة لا يناسب تطبيقها على مرضى السكري من النوع الأول . راجع تعريف الكيتوسز.

كسر الحاجز النفسي عن الدهون :

1. استخدم المنتجات كاملة الدسم واللحوم بدهونها الطبيعية . تخلص من عادة البحث عن منتجات منزوعة الدسم او مكتوب عليها منخفضة الدهون او خفيفة واهجر منتجات الألبان المحرفة صناعيا بنزع مكوناتها الرئيسة وتناول اللبن والحليب والأجبان على صورتها الكاملة .

2 . مارس الطهي بالدهون واستخدم الزبدة لتجهيز اطباق البيض ، الخضار ، اللحوم والدجاج والأسماك .

3. استخدم دهون بنكهات مختلفة لاعداد اطباقك مثل الزبدة، الدهون الحيوانية الطبيعية ، زيت جوز الهند ، زيت الزيتون ، زيت الأفوكادو ، زيت الفول السوداني والجوز.

4. استخدم منتجات دهنية في اعداد الصلصة ومحاليل السلطات او مجهزة من انواع بنكهات دهنية . 

5. اضف زينات نكهة او توبنج الى كل طبق جانبي في الوجبة .

6. حاول استبعاد ( السناك ) ما امكن ولكن في حالة اضطرارك لمابين الوجبات ، ركز على قطع صغيرة من الأجبان والبيض والكريمات والأفوكادو مثلا .

7. اضف الأجبان الدهنية ( التي تتجنبها سابقاً ) حسب استساغتك مع الوجبات او ما بينها .

8. لطيف جدا ان تذيب قطع الجبن او الكريم الدهنية الى مشروب الشاي او القهوة .

9. المقبلات مثلها (كالسناك) بين الوجبات غير منصوح بها وللضرورة وشدة الرغبة استخدم منتجات الدهون. 

الأعراض الجانبية 

نتيجة تغير نوعية الغذاء والبيئة الغذائية الداخلية

قد تحدث لدى بعض الأفراد تغيرات ربما تصاحبها آثار جانبية

تزول بالتدريج خلال الخمسة ايام الأولى كما انه يمكن التعامل معها 

بطرق معينة يمكن توفيرها

(8) ماهي الأعراض الجانبية المتوقعة
نتيجة تغير نوعية الغذاء والبيئة الغذائية الداخلية عما تعودت عليه لسنوات ، قد تلاحظ آثار جانبية محدودة ومتوقعة تزول بالتدريج خلال الخمسة ايام الأولى كما انه يمكن التعامل معها بطرق معينة يمكن توفيرها :
1. التوعك المؤقت واعراض الصداع او الخمول العام التي تتلاشى مع التقدم في البرنامج وتحدث نتيجة استبعاد أغذية تعود الجسم عليها لفترات طويلة .
2. جفاف مؤقت نتيجة فقد الأملاح حتى يستعيد الجسم توازنه خلال الأيام الأولى من البرنامج .
3. قد يحدث في حالات نادرة تكرار التصلب العضلي للساق والامساك وتغير رائحة الفم وربما تسارع النبض وجميعها مؤقتة وتختلف حدتها  .
4. قد تظهر ايضا بشكل مؤقت اعراض نادرة واقل حدة مثل البقع الجلدية الحمراء واعراض النقرس وغيرها .
5. يحدث عند تطبيق البرنامج بصورة مباشرة ( دون تدرج ) ان يكون معظم فقد الوزن ناتج عن فقد ماء الجسم وهذا لا بأس به ويعتبر مشجعاً على المواصلة .
6. قد يتخوف البعض من اشكالات واغلبها مخاوف سببها عدم الفهم الدقيق او من ترسخ معلومات قديمة في الوسط الطبي والصحي والاجتماعي  .
7.  قد يمر النقص بحالة بطء او نوع من الاستقرار لفترات وهذا امر طبيعي لبعض الأفراد ، فقط واصل البرنامج دون تدقيق بالنقص ومن المفيد جدا عدم التوقف لأنه غالبا يسبق الوصول للوزن المطلوب نوع من التباطؤ . واذا توقف النقص لفترات طويلة لاتقلق فالحلول بسيطة ولكنك قد تحتاج الى التشاور مع خبير .  

 

 أخطا شائعة حول الكيوجينك   

أولاً : يعتقد البعض خطأً أن نظامي ( كيتو بلص والنظام الأصل الكيتوجنك ) هي أنظمة دهنية يتم فيها تناول الدهون بكمية زائدة او بتركيز عال مما يثير نوع من القلق والتخوف نتيجة للفكرة الدارجة عن الدهون . والصحيح ان الدهون فقط تحل محل أغذية أقل نفع وكفاءة ، ولذلك يلزم توضيح مبدأ النظام وفكرته .

 نفترض أن شخص يحتاج جسمه الى مثلاً 3000 سعرة حرارية لليوم الواحد . ولأن الفكرة التقليدية هي تجنب الدهون فانه حسب نمط التغذية السائد يتناول دون ان يدرك - مثل اغلب الناس - ثلثي عدد هذه السعرات من السكريات والنشويات والباقي من البروتين وقليل جدا من الدهون . ولأننا علمياً نعرف الآن أن النشويات والسكريات تزيد من افراز الأنسولين وترفع معدل مقاومته وبهذا تؤثر على كافة العمليات الحيوية والمؤشرات وترفع الوزن وسكر الدم ، لهذا من الضروري خفض النشويات والسكريات في الوجبات . عند خفضها سوف لن يحصل هذا الشخص على ال 3000 سعرة وانما على سعرات أقل بكثير وهذا يعرضه لمشكلات الجوع ونقص الحيوية والمناعة وحالات سلبية متعددة ولهذا يلزمه تعويض هذا النقص ليصل الى مستوى وعدد السعرات أعلاه . هذا الشخص مثل غيره لا يمكنه تناول البروتينات بكمية عالية لأن ذلك غير مناسب ولا ننصح به حيث يعرض الجسم لمشكلات أخرى ، هنا جاء مبدأ هذا النظام وهو : لأننا علمياً نعرف الآن أن الدهون غذاء أساس وانه في الحالات العادية ليس لها ارتباط بأمراض القلب والشرايين كما ان زيادة او نقص الكولسترول لا يعني في الحالات العادية اي شيء هام ، اذاً يلزم هذا الشخص تناول المواد الدهنية لتحل محل انقاص او استبعاد النشويات والسكريات خاصة ان كل جرام من الدهون يعطي ضعف عدد السعرات التي يعطيها الجرام من المواد الأخرى .

ثانياً : يحصل لدى الناس خلط خاطئ شائع ( بين حالة " كيتوسز المطلوبة " وحالة "كيتو اسيدوسز او تسمم الدم الحامضي" Ketosis ،  ketoacidosis  ) حيث الأولى هي حالة طبيعية عند انتاج الطاقة من الدهون وتعتبر درجة متدنية جدا من الحالة الثانية ولا يصل اليها الجسم الا في الحالات الحادة من السكر من النوع الأول ، هذه  الحالة الايجابية الأولى الناتجة من تكسير الأحماض الدهنية والأجسام الكيتونية لا علاقة لها بالحالة الثانية التي تعتبر من مضاعفات السكر من النوع الأول وتمثل خطرا على الحياة .

 

(10) انتبه لهذه البنود

1. بعض الأشخاص يجد صعوبة في تناول منتجات الدهون في القائمة المتاحة وهذا طبيعي وعادة تتأقلم غدد التذوق واحساس التقبل مع التقدم الزمني بالبرنامج .

2. عدم استخدام الخيارات العديدة المتاحة في الطهي والاقتصار على انواع محددة لا يساعدك على الاستمرار بالنظام والاستفادة منها . مطلوب عمل ابداعي ذاتي واسري في تعدد الوصفات والأطباق وهذا ممكن جدا وبسهولة تامة .

3. من الطبيعي ان النظام يتطلب مع الوقت ومع التعود خلال الأشهر الأولى نوع من ضبط المتناول بحيث تقلل الكميات المستهلكة ليتمكن الجسم من احراق الدهون الداخلية بدلا من دهون الوجبات اليومية .

4. لا ينبغي الوصول الى شعور بالجوع يعطي احساس بالرغبة باستهلاك منتجات واغذية من القائمة المستبعدة التي تعودت في حياتك عليها .

5. عندما تصل الى الوزن المطلوب والمرضي لك فالجسم لم يعد يملك مخزون من الدهون لاحراقه . في هذه المرحلة تبدأ عملية صناعة برنامج المحافظة على الوزن بالتعديل والتبديل في الاستهلاك الى ان تصل الى متناول متوافق خال من الشعور بالجوع .

6. من المهم التنويع في ما تتناوله من الأغذية في القائمة المتاحة ليكفل ذلك الصحة الشاملة ويضمن حصولك على الاحتياج اليومي من العناصر الغذائية الأساس والضرورية خاصة البروتين حيث الاحتياج اليومي يمثل 1جم لكل كيلوجرام من وزن الجسم مطلوب زيادتها في حالة النشاط البدني .

7. من النقاط الهامة أنه حتى عند تطبيق النظام لفترة معينة ( وان كنا لاننصح بالتوقف ) فان نتائج ايجابية واضحة تحدث ويستمر أثرها الايجابي لفترة طويلة نسبيا .

نظام مقترح للاسترشاد 
المصدر أد. أحمد الشوشان

 

 

 

 

 

  1. Shai I, et al. Weight loss with a low-carbohydrate, mediterranean, or low-fat diet. N Engl J Med 2008;359(3);229–41.

  2. Bazzano L, et al. Effects of Low-Carbohydrate and Low-Fat Diets: A Randomized Trial. Ann Intern Med. 2014;161(5):309-318.

  3. Gardner CD, et al. Comparison of the Atkins, Zone, Ornish, and learn Diets for Change in Weight and Related Risk Factors Among Overweight Premenopausal Women. The a to z Weight Loss Study: A Randomized Trial. JAMA. 2007;297:969–977.

  4. Brehm BJ, et al. A Randomized Trial Comparing a Very Low Carbohydrate Diet and a Calorie-Restricted Low Fat Diet on Body Weight and Cardiovascular Risk Factors in Healthy Women. J Clin Endocrinol Metab 2003;88:1617–1623.

  5. Samaha FF, et al. A Low-Carbohydrate as Compared with a Low-Fat Diet in Severe Obesity. N Engl J Med 2003;348:2074–81.

  6. Sondike SB, et al. Effects of a low-carbohydrate diet on weight loss and cardiovascular risk factor in overweight adolescents. J Pediatr. 2003 Mar;142(3):253–8.

  7. Aude YW, et al. The National Cholesterol Education Program Diet vs a Diet Lower in Carbohydrates and Higher in Protein and Monounsaturated Fat. A Randomized Trial. Arch Intern Med. 2004;164:2141–2146.

  8. Volek JS, et al. Comparison of energy-restricted very low-carbohydrate and low-fat diets on weight loss and body composition in overweight men and women. Nutrition & Metabolism 2004, 1:13.

  9. Yancy WS Jr, et al. A Low-Carbohydrate, Ketogenic Diet versus a Low-Fat Diet To Treat Obesity and Hyperlipidemia. A Randomized, Controlled Trial. Ann Intern Med. 2004;140:769–777.

  10. Nichols-Richardsson SM, et al. Perceived Hunger Is Lower and Weight Loss Is Greater in Overweight Premenopausal Women Consuming a Low-Carbohydrate/High- Protein vs High-Carbohydrate/Low-Fat Diet. J Am Diet Assoc. 2005;105:1433–1437.

  11. Krebs NF, et al. Efficacy and Safety of a High Protein, Low Carbohydrate Diet for Weight Loss in Severely Obese Adolescents. J Pediatr 2010;157:252-8.

  12. Summer SS, et al. Adiponectin Changes in Relation to the Macronutrient Composition of a Weight-Loss Diet. Obesity (Silver Spring). 2011 Mar 31. [Epub ahead of print]

  13.  Am J Clin Nutr 2007;Low- and high-carbohydrate weight-loss diets have similar effects on mood but not cognitive performance.Halyburton AK, et al. 86:580–7.

  14. Dyson PA, et al. A low-carbohydrate diet is more effective in reducing body weight than healthy eating in both diabetic and non-diabetic subjects. Diabet Med. 2007 Dec;24(12):1430-5.

  15. Keogh JB, et al. Effects of weight loss from a very-low-carbohydrate diet on endothelial function and markers of cardiovascular disease risk in subjects with abdominal obesity. Am J Clin Nutr 2008;87:567–76.

  16. Volek JS, et al. Carbohydrate Restriction has a More Favorable Impact on the Metabolic Syndrome than a Low Fat Diet. Lipids 2009;44:297–309.

  17. Partsalaki I, et al. Metabolic impact of a ketogenic diet compared to a hypocaloric diet in obese children and adolescents. J Pediatr Endocrinol Metab. 2012;25(7-8):697-704.

  18. Daly ME, et al. Short-term effects of severe dietary carbohydrate-restriction advice in Type 2 diabetes–a randomized controlled trial. Diabet Med. 2006 Jan;23(1):15–20.

  19. Westman EC, et al. The effect of a low-carbohydrate, ketogenic diet versus a low- glycemic index diet on glycemic control in type 2 diabetes mellitus. Nutr. Metab (Lond.)2008 Dec 19;5:36.

  20.  Hashimoto Y, et al. Impact of low-carbohydrate diet on body composition: meta-analysis of randomized controlled studies. Obes Rev. 2016 Apr 5. doi: 10.1111/obr.12405. [Epub ahead of print]

  21.  Mansoor N, et al. Effects of low-carbohydrate diets v. low-fat diets on body weight and cardiovascular risk factors: a meta-analysis of randomised controlled trials. Br J Nutr. 2016 Feb 14;115(3):466-79.

المراجع
bottom of page