top of page

الميول السكرية

اذا كنت تشعر او تشعرين بميل ورغبة واضحة لتناول الحلويات او الأطعمة والأكلات  الحلوة فأنت لست وحدك فهذه ظاهرة عالمية قديمة ومعروفة خضعت لدراسات علمية متعمقة . والرغبة في تناول الأطعمة والمأكولات السكرية تسمى ( الأسنان الحالية ) ويأتي بعدها الرغبة في تناول الأغذية الدسمة لدى كثيرين والمالحة لدى آخرين . في السابق كان شائعا ان الحالة نوع من الادمان كما في الادمان الدوائي الذي ينتج عنه تغيرات عصبية تؤثر على التحكم في تناول الغذاء والتعرض للسمنة والسكري . الا ان نظرية ادمان السكر تم تقريبا دحضها اذ كانت دراساتها تعتمد على الحيوانات التي تتم تغذيتها على سكر صرف بينما يتناول البشر السكر ضمن الغذاء . تم خلال السنة الماضية اكتشاف خلايا التحكم باشتهاء السكريات وتحديد الهرمون المرتبط فيها وهذا من شأنه اذا تأكد ان يفتح افاق علاجية طبيعية ودوائية تؤثر على هذه الشهية . في الوقت الحالي ينبغي بذل جهد فردي لتجنب الشهية السكرية او مد دورتها بصورة متباعدة مع تفعيل قواعد استهلاك فردية تعيق قدر الامكان التناول النهم للحلويات والكاكاو والأغذية السكرية . الا انه من المهم ايضا التعامل مع الحالة على انها ليست بالكامل قضية ارادة وعزيمة لدى الشخص او مجرد فوضى استهلاكية غير صحية وانما يخضع جزء كبير منها لعوامل متعددة خارج نطاق التحكم الفردي.  وللتنبيه فان هناك ادوية تعمل على خفض الرغبة بالمواد السكرية وكذلك مركبات مثبطة للشهية مثل (سافرون ) ولكنهما محل نقد وحذر علمي صحي واسع. اما على النطاق الطبيعي فقد خضعت اعشاب معينة من اهمها ( جيمنيما ) لقرون من الاستخدام في نظم اجتماعية وصحية مختلفة واعطى استهلاكها بتقنين مؤشرات علمية ايجابية في التحكم بالميول السكرية .  

كيك.jfif
bottom of page